logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
02:07:14 GMT

حسابات الربح والخسارة

حسابات الربح والخسارة
2025-01-20 09:52:34

حمزة العطار

انجلت غبار معركتين في جبهتين متواصلتين رغم كل ما قيل ويقال عن فك الترابط والتكامل بين جبهات المحور كاملة . جبهة لبنان التي شهدت حرباً لم يشابهها حروب سابقة لجهة قساوتها وكثير تدميرها وضحاياها، وجبهة غزة التي شابهت لبنان في كل شيء، من نزف في الأرواح ودمارٍ كبير والكثير من كل شيء أسود صبغت به إسرائيل ومعها كثير من الغرب وأميركا، سوداوية مشهديته، لتنتهي جبهة لبنان بعد ما يزيد عن الشهرين بقليل، وجبهة غزة بعد ما ينقص عن ال ٥٠٠ يوم بقليل، تاركة، في الجبهتين دروساً، عَبَراتٍ وعِبَر، أكثر ما عرف هذه العِبَر وفهمها جيداً كانت أميركا ثم اسرائيل .
ما إن هدأت نيران جبهة لبنان، لتعود جبهة غزة بعد أقل من شهرين، تتجه نحو الهدوء، إلا بدأنا نسمع كثيراً من تحليلات سياسية، وأخرى عسكرية، تتكلم عن معادلات جديدة خلّفتها تلك الحروب وعن إنكسار في محور صنعته اسرائيل، مستذكرة خطاب نتنياهو الشهير في الأمم المتحدة، بل خطاباته المتعددة التي تحدثت عن ولادة شرق أوسط جديد وتغيير خرائط، كما أحبوا وسعوا دائماً، من لبنان الى فلسطين، مروراً بسوريا واليمن، دون الغفلة عن ايران والعراق .
القارىء، لصفحات الأحداث ومجرياتها، بتمعن وحيادية وربطٍ لكل ما جرى ويجري، يستسخف قول البعض منهم، بل يستحقره وأكثر، أنْ هل وصلت بكم ثقافة دراسة الأحداث ومجريات الأمور الى هكذا اجتهادات ؟! .
حقاً لا بد من الشفقة على بعض صغار العقول، واستهزاءٍ بما وصلت اليه تحليلاتهم السطحية .
قد يسأل البعض، بسوء أو بحسن نية، أن كيف هذا التفاؤل بعد هول ما رأيناه من تدمير وقتل وتهجير وغيره، وهي مؤشرات واضحة على انتصار بيّن لإسرائيل في وجه الجبهات السبع التي تحدث عنها نتنياهو مع مشاهد الدمار والخراب التي شهدها لبنان وغزة ومجريات الأمور التي حصلت وتبدل بعض أنظمة كانت تُعتبر من صُلب ركائز محور المقاومة، سوريا مثلاً، الى مكان آخر، ونقل التوجه والتواصل، بل التبعية، ربما نحو المحور الآخر . ألا تدل هذه المؤشرات على هزيمة ساحقة لهذا المحور في وجه انتصار كبير للمحور الآخر، إسرائيل تحديداً ؟
حقيقة، الأمور لا تحتاج لكثير شرح، ولا تحتاج لخبرات عسكرية وقيادات أركانية، تشرح مبينة الرابح من الخاسر، جل ما تحتاجه، لبعض بصر بل بصيرة، تودي بنا نحو النتيجة الواضحة .
كيف ذلك ؟! 
في علوم العسكر والانتصارات والهزائم، لا تُقاس النتائج، بحجم التدمير وعداد الضحايا، لتذهب بنتيجة الربح الى من دمر وأمعن قتلاً بأعداد كبيرة، بل تكون المعادلة أبسط من ذلك بكثير .
المعادلة في حساب الربح والخسران، تنشأ من تحقيق لأهداف وضعت ورُسمت، من عدمها، وهنا يبرز النقاش ويطول الحديث، وتظهر الخاتمة المرجوة، معلنة المنتصر من المهزوم .
بحسابات بسيطة وسطحية ودونما جهد في الغوص بخفايا الأمور وبواطنها . فقط الإكتفاء بالظاهر وبعض الباطن الذي ظهر، يرسم بوضوح صورة كل ما جرى، مستدلاً على ترتيبات من فاز ومن خسر .
بداية ومنذ ما يقارب السنة ونيف، حينما جاء الطوفان بعملية نوعية خلّفت أعداداً لم يسبق لإسرائيل فقدانها في نفس الوقت من قتلى وجرحى وأسرى، ثم الإعلان أن لا عودة لهؤلاء الأسرى، إلا بتبادل عبر تفاوض غير مباشر . لتكر بعدها سبحة الأحداث من توحش صهيوني وإسناد غربي وبعض عربي بكل ما أمكن أن يساند به كيلا تذهب هالة إسرائيل نتيجة ما لحق بها في أحداث السابع من تشرين الماضي، في مقابل تكاتف صريح وواضح، قولاً وفعلاً لمحور المقاومة، بغية إسناد غزة وتثبيت أحقيتها بإستعادة أسراها ومعتقليها .
وباتت الجبهات مشتعلة براً وبحراً وجواً، وحصيلة كانت كبيرة، وفاتورة لم تكن سهلة، قدمتها جبهات المقاومة، من شهداء وجرحى وتدمير كبير، ناهيك عن خيرة قادة قدمتهم قرباناً لمشروع مرسوم سابقاٍ في قلوب وعقول أولئك القادة وذلك المحور، يصل بهم، من خلال رؤيتهم وعقيدتهم، نحو الخالق مباشرة، لتكون أفعالهم، نتاج اتصال طريق الأرض بالسماء، وكان لبعضهم ما أراد في لبنان وفلسطين وحتى في ايران، وعداد القادة الشهداء كبير والأسماء كثيرة، لن ندخل في إحصائها بل نكتفي بالدلالة أن تلك الدماء كانت في مرحلة معينة، وقوداً لذلك الطريق وخارطة لذلك المسار وتلك الرؤيا .
الأحداث التي حصلت كثيرة وما تلاها من أبعاد ونتائج أكثر، نكتفي ببعض الحديث لنصل الى تحديد الرابح من الخاسر .
كل ما حدث رغم هوله، ورغم صعوبة قبول عاطفي أو فكري به، من استشهاد قادة، أو تبدل خرائط دول أو غيره، لم يغير الخارطة المرسومة، بل وجهها بطريقة أمثل، مظهرة أن الخير فيما وقع في غير ناحية وأكثر من طريق، فهؤلاء القادة الذين استشهدوا، لم يكن لخبر فقدانهم ذلك الأثر لو أنهم ماتوا على فراش المرض أو في حادث سير، بل هي كرامة لهم ووسام شرف أن تُختم حياتهم بالشهادة، أصلاً من غير المنطق وغير المقبول كان لهم أن لا يستشهدوا ولا ينالون هذا الشرف مع نتاج بوقود شرارتهم حيثما دعت الحاجة لهكذا وقود، في مقابل عدم تقاعس أو تغير أو انهزامية لدى من خلفهم في القيادة، على العكس، كانوا خير خلف لخير سلف، والوقائع والنتائج خير دليل على ذلك من تماسك وترابط وقوة واقتدار في شتى مجالات القيادة .
فيما خص تبدل بعض الانظمة، واعتبارها باتت بحكم المطبع أو المحايد أقله، وإخراجها من صورة المحور، أقولها مطمئناً، عِبْرةُ ما جرى ويجري في سوريا بخواتيم الأحداث، ومن يعتبر أن سوريا خرجت من دائرة الصراع، عليه أن يقرأ الأحداث جيداً ويسأل نفسه، هل انقطعت خطوط امداد المقاومة التي كانت من سوريا ؟ . للإجابة على هذا السؤال ليسأل إسرائيل نفسها هذا السؤال، وليسألها عن سبب بعض الضربات التي حصلت في سوريا أو حتى لبنان، البقاع تحديداً، وهل هي ضربات وجهت لبعض ما كان يصل إلى لبنان، المقاومة تحديداً عبر سوريا ؟ وهل توقفت خطوط الإمداد أم لا تزال مستمرة وبصعوبة أكبر من اكتشافها من خلال إسرائيل وعملائها ؟
من خلال هذه الاجابات، نعرف أين سوريا اليوم من كل ما يجري وهل خرجت من محور المقاومة أم لا تزال ؟ ولن أتحدث أكثر في هذا المجال .
خاتمة الحسابات في معادلة جوهرية وخيار وحيد، انطلق منذ الطوفان في غزة ولبنان، ما تبدل يوماً رغم فقدان الكثير من قادة الجبهتين، أنْ لا عودة الى الوراء إلا وفق طريق وحيد معروف هو تبادل للأسرى والمعتقلين، وهنا أسأل، هل عاد الأسرى سوى من خلال هذا الطريق ؟
هنا تبرز حسابات الربح والخسارة، ويبدو من المنتصر ومن المهزوم .
النتيجة الحاسمة النهائية التي رآها الجميع كانت أنه لم يحصل أي شيء ولن يحصل سوى ما خطه ورسمه أولئك القادة ولن يحصل غيره، رغم القتل ورغم التدمير .
من هنا نعرف من انتصر ومن انهزم. نعرف من ثبت ومن اضطر الى الرضوخ. نعرف أن حسابات الربح والخسارة كانت بالثبات رغم كل شيء، لنؤكد مقولة سيد سادة من رحلوا، من صدق دوماً أنه" ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات" . 
 
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
بحر الصين يبتلع طائرتين....!
الضغوط الأميركية تقسم «الإطار»: حكومة السوداني مُهدَّدة
الاخبار : 60 شهيداً يحتضنهم ركام الطيبة
السعودية وتركيا لـ«حماس»: اقبلوا بشروط إسرائيل فلسطين الأخبار السبت 6 أيلول 2025 دعت تركيا إلى تحييد موانئها من أيّ نشا
الجمهورية _ عماد مرمل : بري الرئيس ليس معلّباً.. والجلسة باقية حتى ولادته
الخطة الكاملة كما وردت في موقع “أكسيوس” «منطقة ترامب الاقتصادية»… الخطة الأميركية الجديدة لجنوب لبنان..
واشنطن لن تسمح بدخول لبنان في الفوضى طوني عيسى السبت, 13-أيلول-2025 كثيرون كانوا يظنّون أنّ واشنطن «ستعاقب» الحكومة ال
الديار: هل نزع مجلس الوزراء فتيل قنبلة قانون الانتخاب ام رحّل الازمة اسبوعاً؟
رئيس الحكومة غير آبه بنقص القاعدة الشعبية أو امتعاض القيادات السنية: هل دخل نواف سلام في معركة مع المارونية السياسية؟
قُدُسُ البحرِ وجبلُ صبرِ الكرامةِ: من زيد الثورةِ إلى جوهرِ الصمودِ ومصطفى الطوفان..
الديار: إغتيال وضغوط... المفاوضات والتسويات مستهدفة
وليد جنبلاط: الحرب طويلة وتسريبات التسوية مجرّد شائعات
الجامعة اللبنانية: اقفال أحد المستودعات المستأجرة بالجناح لاستكمال التحقيقات بعد العثور على ألبسة عسكرية وحقائب سفر وصناديق مقفل
الصين في البحر الأحمر: الحياد المنحاز الجزيرة العربية لقمان عبد الله الخميس 14 آب 2025 تمثّل علاقة الصين باليمن نموذجاً
الشرق الأوسط: إسرائيل تفتتح مرحلة الاغتيالات بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف القتال
«حرب» نتنياهو – ابن سلمان: هل تذهب الرياض إلى النهاية؟
واشنطن «تنوّع» ضغوطها على بغداد: عودة الاتهامات بتهريب النفط المشرق العربي فقار فاضل الإثنين 8 أيلول 2025 رجال أمن عراق
هـل الـمـنـاخ جـاهـز لـمـقاربـة الـسـلاح؟
جنبلاط ينتظر المال السعودي قالت مصادر إن النائب السابق وليد جنبلاط أبلغ السعوديين، عبر رسائل، بأن المعركة النيابية التي سي
واشنطن تهدّد بغداد: لا شأن لكم في اليمن
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث